الاطفال الذين يمتنعون عن الطعام
الأطفال الذين يمتنعون عن الطعام: الأسباب والحلول
الأطفال الذين يمتنعون عن تناول الطعام : تعتبر تجربة تناول الطعام جزءاً هاماً من نمو الطفل وتطوره، وتعلم الطفل المهارات اللازمة لتناول الطعام بشكل صحي ومستقل يساعده على النمو البدني والعقلي. ومع ذلك، يمكن أن تكون عملية تناول الطعام تجربة تثير القلق للوالدين، خاصة إذا كان طفلي لا يأكل بشكل جيد.
على الرغم من القلق الطبيعي حيال صحة ونمو الطفل، إلا أن الإجبار على تناول الطعام قد يؤدي إلى مشاكل أكبر في المستقبل ويؤثر على علاقة الطفل مع الطعام بشكل سلبي. بدلاً من ذلك، يمكن للوالدين اتباع بعض الاستراتيجيات الإيجابية لتعزيز عادات الأكل الصحية لدى الطفل بطريقة غير مؤلمة
طفلي لا يأكل
تعلم كيفية تناول الطعام خطوة بخطوة
تطور عملية تغذية الطفل من الرضاعة بالحليب إلى تناول الطعام الصلب هو عملية تدريجية ومتعددة المراحل تحتاج إلى الكثير من الصبر والتوجيه من الوالدين. خلال هذه المراحل، قد تطرأ العديد من التحديات والأسئلة حول كيفية تلبية احتياجات الطفل الغذائية بشكل صحيح.
من الأهمية بمكان تقديم تغذية متوازنة ومتنوعة للطفل، تشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات، بالإضافة إلى الحليب الذي يوفر العناصر الغذائية الأساسية لنموه الصحي. من خلال تقديم هذه الأطعمة المتنوعة وتشجيع الطفل على تجربتها، يمكن للوالدين تعزيز تطور ذوق الطفل وضمان استمراره في تناول تشكيلة متنوعة من الأطعمة.
الاهتمام بالتحولات التغذوية المختلفة والتأكد من توفير الدعم والتوجيه للطفل خلال هذه المراحل يمكن أن يحد من المشاكل الغذائية المحتملة على المدى الطويل، ويضمن نمواً وتطوراً صحيين للطفل.
تعليم الطفل خطوات الاكل
عندما يصل طفلك إلى عمر 7 أشهر، يبدأ بالتعرف على الأطعمة المختلفة وتجربتها بأصابعه. يُعتبر هذا التجربة اللطيفة جزءًا مهمًا من تطوره البدني والعقلي، حيث يتعلم كيفية التحكم بحركات يديه وتنسيقها مع الفم. قدمي له مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل قطع الدجاج المطهوة بشكل مناسب لسنه، قطع الفواكه الناعمة، وحتى زهور البروكلي.
من الطبيعي أن يحدث التقيؤ في بعض الأحيان أثناء تجربة الطفل للأطعمة الصلبة لأول مرة. يعود هذا التقيؤ إلى عدم تمكن الطفل بعد من التنسيق بين حركات البلع والمضغ، مما يؤدي إلى دفع الطعام إلى الأمام بدلاً من الخلف. في هذه الحالة، يجب أن تظلي هادئة وتشجعي طفلك على المحاولة مرة أخرى. مع مرور الوقت، سيتحسن التنسيق بين حركات اليدين والفم، وسيتمكن من مضغ الطعام بشكل أفضل.
تذكري أن تكوني مسترخية خلال هذه العملية، ولا تستسلمي بسهولة. استمري في تقديم الأطعمة وتشجيع طفلك على المحاولة، مع الحرص على توفير قطع الطعام المناسبة لعمره. عندما يتقن طفلك تناول الطعام بشكل أفضل، ستلاحظين تحسنًا تدريجيًا في مهاراته وثقته بنفسه.
عد ذلك، قدمي لطفلك الأطعمة الصلبة بشكل مستقل، ودعيه يكتشفها بنفسه. يساعد ذلك في تطوير مهاراته وزيادة استقلاليته في تناول الطعام.
حاولي تقديم الخضار المطبوخة على البخار مثل البطاطس المقطعة إلى قطع، وتأكدي من أنها طرية بما يكفي ليمكن لطفلك مضغها بسهولة.
كوني واضحة في هيكل الطعام الذي تقدمينه لطفلك، وتجنبي إخفاء القطع داخل طعام متجانس، حتى لا يشعر بالخداع.
عندما يتناول طفلك الطعام، حافظي على القطع جانبًا وضعيها بين الخد وخط الفك. هذا الإجراء يقلل من فرصة التقيؤ، حيث يمكن للطفل أن يشعر بالطعام بشكل أفضل قبل ابتلاعه.
إذا كنت تشعرين بعدم الأمان، يمكنك بدء تقديم الطعام الصلب وأنت لست بمفردك، حتى تشعري بالثقة والأمان.
أخذ دورة في الإسعافات الأولية يمكن أن يمنحك الثقة إذا ما واجهتم حالة اختناق لطفلك. تعلمي الإجراءات اللازمة للتصرف في مثل هذه الحالات يساعد في الحفاظ على هدوءك وتوجيه الإسعافات الأولية بسرعة وفعالية.
يقرر الطفل مقدار ما يأكله
تعلم الطفل معرفة إرادته هو جزء طبيعي من تطوره، وهو يساعده على بناء الثقة بالنفس والتحكم في محيطه بشكل أكبر. من الهام أن يتمكن الطفل من اتخاذ بعض القرارات الخاصة به، بما في ذلك القرارات المتعلقة بالأكل.
لكن، يجب على الآباء والأمهات أيضاً توفير الإرشاد والهدف للطفل فيما يتعلق بالتغذية الصحية والمتوازنة. يجب على الوالدين تقديم الأطعمة الصحية وتشجيع الطفل على تناولها، دون الإكثار من الضغوطات أو العقوبات إذا لم يكن الطفل مهتمًا بتناول بعض الأطعمة.
كوالد، يمكنك أن تكون قدوة حسنة عن طريق تقديم نموذج إيجابي للتغذية الصحية والتنوع في الطعام. يمكنك أن تشارك الطفل في اختيار وتحضير الوجبات، وتشجيعه على تجربة أطعمة جديدة بروح من المرح والمغامرة.
بهذه الطريقة، يمكنك تشجيع الطفل على تذوق الأطعمة الجديدة واكتشاف النكهات المختلفة، دون إجباره على تناول ما لا يرغب فيه. يساعد هذا النهج على بناء علاقة إيجابية مع الطعام وتعزيز تطور ذوق الطفل الغذائي بشكل صحي ومستدام.
النفور من بعض الأطعمة من عمر سنة واحدة تقريبًا
النفور من الأطعمة الجديدة هو تجربة شائعة لدى الأطفال، وهي جزء طبيعي من تطورهم. يمكن أن ينتاب الأطفال خوف من الأطعمة الجديدة لأسباب عديدة، مثل الطعم الغريب، أو الرائحة، أو اللون، أو حتى المظهر. في بعض الحالات، قد يكون النفور ناتجًا عن تجارب سابقة سلبية مع الطعام.
تحتاج الأسرة إلى الصبر والتفهم عند التعامل مع رهاب الطعام لدى الأطفال. يمكن استخدام بعض الاستراتيجيات لمساعدة الطفل على تخطي هذه المرحلة، مثل:
- تقديم الأطعمة الجديدة بشكل تدريجي وبطيء، مع إعطاء الطفل وقت كافٍ للتعود على الأطعمة الجديدة.
- تشجيع الاكتشاف والاستكشاف، عن طريق السماح للطفل بمشاركة في عملية اختيار الأطعمة والمساعدة في إعدادها.
- تقديم الأطعمة بطرق مختلفة، مثل تقطيعها بشكل مختلف أو تقديمها بأشكال وألوان مختلفة.
- تحفيز الإيجابية والتشجيع عندما يجرب الطفل أطعمة جديدة أو يتقبلها.
- تجنب إجبار الطفل على تناول الطعام الذي لا يرغب فيه، وبدلاً من ذلك، تشجيعه بلطف على تجربته.
عند التعامل مع رهاب الطعام، يمكن للوالدين العمل مع أخصائي تغذية أو طبيب الأطفال لتقديم النصائح والدعم اللازمين للطفل والأسرة.
طفلي لا يأكل
تقدير النكهات هو عملية تطورية تجري بشكل طبيعي لدى الأطفال، وتعكس ذلك تفضيلهم الشخصي للمذاقات المحددة مثل الحلو والمالح، ونفورهم من المذاقات الحامضة أو المرة. يعتبر هذا النفور الفطري جزءًا من آلية الحماية التطورية التي تمنع الأطفال من تناول الأطعمة الضارة.
عند تقديم الأطعمة الجديدة للأطفال، قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يقبل الطفل على تلك الأطعمة ويتعود على مذاقها. لذلك، من المهم تقديم الأطعمة المتنوعة بانتظام وبطرق مختلفة، والسماح للطفل بالتعرف على مختلف النكهات تدريجياً.
تجربة الطعام هي وسيلة ممتازة لتعريف الأطفال بمختلف أنواع الأطعمة، وتساعدهم في تطوير ذوقهم وتحسين تفضيلاتهم الغذائية. يجب أن يكون للأطفال الفرصة لتجربة مجموعة متنوعة من الأطعمة وتكرار تناولها بانتظام، حيث قد يحتاج الطفل لتجربة نفس الطعام بين 10 إلى 15 مرة قبل أن يتقبله بشكل كامل.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الآباء والأمهات الحفاظ على الإيجابية والصبر عند تقديم الأطعمة الجديدة للأطفال، وعدم الاستسلام إذا رفض الطفل تناولها في المرة الأولى. من المهم الاستمرار في تقديم الأطعمة المختلفة وإعطاء الطفل الوقت لتكوين ذوقه الغذائي.
(طفلي لا يأكل) الأطفال الذين يمتنعون عن تناول الطعام
مشاكل الأكل الشائعة
قد يكون تناول الطعام ونمط الأكل مصدر قلق للكثير من الآباء والأمهات، خاصةً عندما يظهر سلوك غير مألوف أو عندما يتعلق الأمر بالأطفال الصغار الذين يتعلمون مهارات تناول الطعام.
إذا كنت تشعر بالقلق بشأن تناول الطعام لطفلك، فمن الجيد أن تبدأ بالتحدث مع طبيب الأطفال الخاص به للحصول على المشورة والتوجيه. قد يقدم الطبيب نصائح حول كيفية التعامل مع سلوك تناول الطعام لطفلك بناءً على العمر والتطور والاحتياجات الفردية للطفل.
كما يمكنك أنت والشريك الحياة العمل معاً على إيجاد استراتيجيات لتقديم الدعم لطفلك وتشجيعه على تناول الطعام بشكل صحي ومريح. يمكن تضمين هذه الاستراتيجيات إنشاء جو مناسب خلال وجبات الطعام، وتقديم الأطعمة بشكل جذاب وممتع، وتقديم الأمثلة الإيجابية من خلال تناول الطعام معًا كأسرة.
تذكر أن تكون صبورًا ومتسامحًا، وتفهم أن تجارب تناول الطعام قد تختلف من طفل لآخر. وأن الأمور قد تأخذ وقتًا لتتحسن. إذا استمرت مخاوفك أو قلقك، فلا تتردد في طلب المساعدة من متخصصين آخرين مثل أخصائيي التغذية السريرية أو المستشارين النفسيين الذين يعملون في مجال التغذية الصحية وتطوير علاقة صحية مع الطعام.
المشاكل الشائعة التي يمكن أن تكون تحديات حقيقية للآباء والأمهات أثناء تربية أطفالهم، لكن يمكن التعامل معها بفعالية من خلال اتباع بعض النصائح:
- تشجيع السلوك الإيجابي: حاول تقديم جو إيجابي خلال وجبات الطعام، وقم بتشجيع الطفل على تناول الطعام بطريقة صحية، وثنيه عن العبث بالطاولة أو اللعب بالطعام.
- تقديم خيارات صحية: قدم لطفلك مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية والمغذية، وحاول جعل وجبات الطعام مثيرة بتقديم ألوان مختلفة وأشكال ممتعة.
- المثال الجيد: كوالدين، كن قدوة جيدة من خلال تناول وجبات صحية بانتظام، وقدم لطفلك نموذجًا إيجابيًا لتناول الطعام.
- التفاهم والصبر: فهم أن تطوير عادات تناول الطعام الصحية قد يستغرق وقتًا، وكن صبورًا مع طفلك وحاول فهم احتياجاته وتفضيلاته.
- التحفيز والمكافآت: استخدم نظام المكافآت بحكمة لتشجيع طفلك على تناول الطعام بشكل صحي، ولا تتردد في تحفيزه بالإشادة عندما يتناول وجبات صحية.
- التعامل بحكمة مع الاختيار الصعب: إذا كان طفلك يفضل أو يرفض أنواعًا معينة من الطعام، فحاول أن تتعاطى مع هذا الأمر بحكمة، وابحث عن طرق بديلة لتقديم العناصر الغذائية الضرورية.
- الاستشارة الطبية: إذا استمرت المشاكل في تناول الطعام لطفلك، فلا تتردد في طلب المشورة من طبيب الأطفال أو أخصائي التغذية، قد يكونون قادرين على تقديم الدعم والنصائح المناسبة.
بتطبيق هذه النصائح وبالصبر والتوجيه، يمكن للآباء والأمهات التعامل بفعالية مع مشاكل تناول الطعام لأطفالهم وتشجيعهم على تطوير عادات غذائية صحية.
طفلي لا يأكل
نصائح لمتعة مائدة الطعام
الاطفال الذين يمتنعون عن الطعام : إليك بعض النصائح لجعل وجبات الطعام ممتعة ومحفزة للأطفال:
إشراك الأطفال في التحضير:
دع الأطفال يساعدون في تحضير الطعام، سواءً عن طريق غسل الخضروات أو خلط المكونات، مما يمنحهم شعورًا بالمسؤولية والفخر بالمساهمة في الوجبة.
تقديم الأطعمة بشكل ممتع:
قم بتقديم الطعام بشكل جذاب، مثل ترتيبه بألوان مختلفة أو تشكيله على شكل وجوه مضحكة، مما يجذب انتباه الأطفال ويزيد من اهتمامهم بالتناول.
إنشاء جو مريح ومرح:
قم بتشجيع الحوار والضحك أثناء الوجبات، وجعل الطاولة مكانًا للتواصل والاستمتاع بوقت الطعام معًا.
توفير تشكيلة متنوعة من الأطعمة:
قدم تشكيلة متنوعة من الأطعمة التي تتضمن الخضروات، والفواكه، والبروتينات، والحبوب الكاملة، مما يساعد على تغذية متوازنة وتنويع النكهات والمذاقات.
تحديث قائمة الطعام بانتظام:
قم بتجربة وتقديم أطعمة جديدة بانتظام لتشجيع الأطفال على توسيع تجربتهم مع الطعام واكتشاف أطباق جديدة يمكن أن تعجبهم.
تحويل الوجبات إلى لعبة:
قم بإضافة عناصر تفاعلية إلى وجبات الطعام، مثل الأسئلة اللغزية أو الألعاب التي تشجع الأطفال على التفاعل والمشاركة أثناء تناول الطعام.
تقديم المكافآت بشكل معتدل:
قدم المكافآت بشكل معتدل وبشكل غير مرتبط بالأطعمة، مثل وقت اللعب معًا بعد الانتهاء من الوجبة.
تخصيص مدة معينة لتناول الطعام:
قم بتحديد فترة زمنية محددة لتناول كل وجبة، مثل 20 إلى 30 دقيقة، وتحفيز الأطفال على التركيز على الطعام خلال هذه الفترة دون التلهي باللعب أو الأنشطة الأخرى.
التواصل المستمرمع الاطفال الذين يمتنعون عن الطعام:
تحدث مع الأطفال خلال تناول الطعام، وتشجيعهم على مشاركة أفكارهم وتجاربهم حول الطعام، مما يجعل عملية تناول الطعام تجربة ممتعة وتفاعلية.
تعزيز السيطرة الذاتية:
عندما يترك للطفل اختيار تناول الطعام بناءً على جوعه واهتماماته الشخصية، يمكنه أن يشعر بالسيطرة على جسده واحتياجاته، مما يساهم في تعزيز الثقة بالنفس.
عدم إجبار الطفل على تناول الطعام:
يعطيه الفرصة لتطوير علاقة صحية مع الطعام ويسمح له بتنظيم شهيته وتحديد متى يكون جائعًا ومتى يشعر بالشبع. هذا يساعده في تطوير السيطرة الذاتية والثقة بالنفس، مما يمكنه من اتخاذ قرارات صحية حول الطعام على المدى الطويل.
امنح طفلك مساحة للتدرب:
منح الطفل مساحة للتدرب واكتشاف الأمور بنفسه هو جزء مهم في تطوره. يتعلم الطفل الكثير من خلال التجربة الشخصية والتفاعل مع البيئة من حوله. بالتأكيد، يمكن استخدام اللوحة العميقة والحصيرة البلاستيكية كوسيلة لتوفير مساحة آمنة ونظيفة للطفل لتجربة تناول الطعام بشكل مستقل. هذا يسمح له بالتعرف على الطعام وتجربته بدون قلق من الفوضى أو الانزعاج من التنظيف الكثير بعد ذلك.تلك خطوة ذكية لتقليل الفوضى والحفاظ على نظافة المكان أثناء تدريب الطفل على تناول الطعام.
تعال إلى الطاولة في الوقت المحدد، قبل أن يصبح طفلك منزعجًا أو يبكي من الجوع
من الجيد أن تحث الطفل على الجلوس عندما تكون الوجبة جاهزة، وذلك لتجنب أي إزعاج أو انزعاج بسبب الجوع. إذا كان من الممكن تأجيل الوجبة لوقت لاحق، فقدم للطفل وجبة خفيفة صغيرة لتهدئة جوعه ومنعه من البكاء أو الاستيقاظ لوجبة كاملة في وقت متأخر. يمكن أن تكون الخيارات الصغيرة مثل الطماطم الكرزية أو قطعة من الجزر مفيدة في هذا الصدد. ولا تنسى أن التأكد من أن الطفل يأخذ وجبة كافية في وقت مبكر يساعده على النوم بشكل أفضل وأكثر راحة في الليل.
فقدان الشهية عند الأطفال
تحديد قواعد واتفاقيات واضحة حول وقت ومكان الوجبات:
يمكن أن يساعد طفلك على تطوير عادات غذائية صحية. يمكنك تعزيز فهمه للجدول الزمني للوجبات من خلال تحديد أوقات محددة للوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون وجبات الإفطار والغداء والعشاء هي الوجبات الرئيسية، بينما تكون وجبات السناك الصباحية والمسائية هي الوجبات الخفيفة. بتحديد هذه الأوقات، يتعلم الطفل أن الأكل يتم في أوقات معينة وليس على مدار اليوم بشكل متفرق.
الرد بشكل إيجابي على محاولات طفلك في تناول الطعام:
يمكن أن يكون محفزاً وتشجيعاً قوياً له. عندما يبذل جهدًا في تناول الطعام، فقدم المجاملات والتشجيع يمكن أن يعزز ثقته بنفسه ويجعله يشعر بالفخر بإنجازه. يمكنك استخدام الإيماءات الإيجابية مثل التصفيق، العناق، أو حتى لعب لعبة بعد الانتهاء من الوجبة. هذا يعزز ربط تجربة تناول الطعام بمشاعر السعادة والإيجابية، مما يجعلها تجربة مرحة وممتعة لطفلك.
احترام قرار طفلك عندما يقول إنه اكتفى:
يعزز شعوره بالاستقلال والتحكم في جسده واحتياجاته. يمكن أن يكون تقديره لمشاعره وإشارات جسمه بمثابة تدريب هام في تطوير الوعي الذاتي والتحكم في الشعور بالجوع والشبع. إذا كان طفلك يعرب عن عدم الرغبة في الأكل، فقد يكون ذلك بسبب أسباب مختلفة مثل الشبع، أو عدم الراحة، أو ببساطة عدم الرغبة في الطعام في ذلك الوقت. من الضروري أن تحترم هذه الإشارات وأن تتفهم أن شهية الطفل تتغير يومياً وتتأثر بعوامل مختلفة. التركيز على بناء علاقة إيجابية مع الطعام بدلاً من فرض القوانين يساعد على إنشاء علاقة صحية ومستدامة مع الأكل لدى طفلك.
تشجيع الطفل على التذوق هو خطوة مهمة نحو تطوير:
عندما يتعلم الطفل تذوق الأطعمة المختلفة، يمكنه ببساطة التعود على النكهات الجديدة واكتساب الثقة في تجربة الأطعمة المختلفة. من المهم أن تكوني مرنة ومفهومة عندما يتعلق الأمر بتجربة الطعام، وأن تقدمي لطفلك الدعم والتشجيع بدلاً من فرض الضغوط عليه. وبهذه الطريقة، يمكن للطفل أن يستمتع بتجربة الأطعمة بشكل أكبر ويتطور شهيته وتفضيلاته الغذائية بشكل طبيعي.
اللعب بالطعام هو جزء من التطور الطبيعي:
تحدثنا عن التحديات التي قد تواجه الآباء والأمهات فيما يتعلق بتغذية الأطفال، ومن بين هذه التحديات، اللعب بالطعام يمكن أن يكون جزءًا من التطور الطبيعي للطفل. يمكن أن يكون هذا السلوك ناتجًا عن عدة عوامل، ومن المهم فهمها ومعالجتها بشكل إيجابي. من المفيد أن يكون الوالدين صبورين ومفهومين تجاه هذا السلوك، وأن يستمروا في تقديم الطعام بطريقة هادئة ولطيفة. بالتدريج، يمكن أن يساعد التعرض المستمر للطعام والتفاعل الإيجابي من الوالدين على تحفيز الطفل على تجربة الأطعمة وزيادة اهتمامه بتناولها.
من خلال تطبيق هذه النصائح، يمكن أن تصبح وجبات الطعام تجربة ممتعة ومثيرة للاهتمام للأطفال والعائلة بأكملها.
متى تطلب المساعدة؟
طفلي لا يأكل
طلب المساعدة في تغذية الطفل يمكن أن يكون ضرورياً عندما تواجه العائلة تحديات لا يمكنها حلها بمفردها. إليك بعض الحالات التي يمكن فيها طلب المساعدة:
- إذا كان الطفل يعاني من مشاكل صحية: مثل الحساسية الغذائية، أو الصعوبات في البلع، أو التغذية عبر الأنبوب. فقد يحتاج الطفل إلى خطة تغذية مخصصة تحت إشراف الطبيب أو الفريق الطبي المختص.
- إذا كان الطفل يظهر علامات قلق شديدة أو سلوك غير عادي: مثل الرفض الشديد للطعام، أو القلق المفرط خلال تناول الوجبات. فقد يكون هذا مؤشراً على وجود مشكلة تحتاج إلى تقييم ومتابعة.
- إذا كانت العائلة تعاني من صعوبات مالية أو اجتماعية: يمكن أن تؤثر هذه العوامل على قدرة العائلة على توفير الأطعمة الصحية والمتنوعة للطفل. وفي هذه الحالة يمكن أن تكون هناك موارد ودعم متاحة من خلال المؤسسات الاجتماعية أو البرامج المساعدة.
- إذا كنت تشعر بالقلق بشأن نمط أو سلوك تغذية الطفل: في حالة وجود أي شكوك أو قلق بشأن تغذية الطفل. فقد يكون من المفيد استشارة الطبيب أو متخصص في التغذية للحصول على النصائح والتوجيه الصحيح
مهم جداً أن تشعر بالراحة في طلب المساعدة عند الحاجة، وأن تتذكر أنك لست وحدك في هذا،
فهناك العديد من الموارد والمهنيين المتاحين لمساعدتك في تلبية احتياجات طفلك وتطوير علاقة صحية مع الطعام.
طفلي لا يأكل
اقرأ أيضا :
( طفلي لا يأكل ) الأطفال الذين يمتنعون عن تناول الطعام