كيف تتعلم أى لغة بسرعة وسهولة

كيف تتعلم أى لغة بسرعة وسهولة : الشخص الذي يتحدث لغة واحدة فقط هو شخص واحد و الشخص الذي يتحدث لغتين هو شخصين “حكمة تركية”

كيف تتعلم أى لغة بسرعة وسهولة

هل تخيلت يومًا، بينما تستمتع بقهوتك الدافئة صباحاً وتنظر من بين أوراق عملك، كيف يمكن لبعض الناس أن يتحولوا إلى معجزات في تعلم اللغات؟

إنهم يمتصون الكلمات الجديدة بنفس السهولة التي تمتص بها الأرض قطرات المطر الندية! ما أروعها من قدرة، أن يعلّموا أنفسهم لغة جديدة بكل هذا الإتقان والمهارة! وكم هو شيء مُلهم أن يكون لديهم هذه القدرة العجيبة على تعلم لغة جديدة، في حين يبذل آخرون جهوداً كبيرة لتذكر كلمة بسيطة مثل “مرحبا” بنفس اللغة!

إذا كنت تجد بعض التحديات في تعلم لغة جديدة، فلا تفقد الأمل يا صديقي.

إن الشعور بالإحباط من صعوبة تعلم لغة جديدة هو تجربة شائعة يمر بها الكثيرون. لكن، ما لم يدركه العديد منا هو أن هناك العديد من الأساليب غير التقليدية التي يمكن أن تساعدك على اكتساب لغة جديدة بيسر وسرعة. بإخلاص وإصرار، ومع قليل من الصبر، قد تجد نفسك تتجاوز العقبات بسرعة أكبر مما تتخيل.

قبل كل شئ، دعنى أعرفك علي نظام التقييم الخاص بمستويات اللغة، والذى من خلاله يمكن أن نصف ونحدد مستوى إتقانك لتلك اللغة،هذه المستويات تخضع للإطار المرجعى الأوروبى المشترك للغات.

 CEFR  ( Common European Framework of Reference for Languages)

A1    مبتدئ

A2   أساسى

B1 متوسط

B2 فوق المتوسط

C1 الإتقان

C2 الإتقان التام

أولاً، قبل أن تبدأ فى تعلم اللغة الجديدة ، لا تدع الإحباط يسيطر عليك. علي العكس من ذلك ذكر نفسك باستمرار بهدفك من تعلم هذه اللغة، حفز نفسك وتخيل كم سعادتك عندما تحقق هدفك وتصبح طليق اللسان فى اللغة التى تريد تعلمها.

الطريقة الاولى : الانغماس فى اللغة

اغمس نفسك في أنشطة معززة ومقوية للمهارات الأربعة التي هي السمع والتحدث والقراءة والكتابة.

على سبيل المثال، غذى سمعك باللغة التى تريد تعلمها عن طريق الاستماع إلى أى محتوى صوتى ينطق بهذه اللغة مثل الكتب الصوتية او عبر مشاهدة مقاطع الفيديو أو الأفلام.

وبالتالى فأنت تسمح لعقلك باستيعاب الكلمات الجديدة وتحليلها وتحليل طريقة نطق الكلمات والأصوات المختلفة.

لذلك، لا تتردد في تجربة التحدث بتلك اللغة أمام نفسك أو مع أحد أصدقاءك أو عن طريق المحاكاة أو ما يعرف بـ Shadowing. كما يمكن الانضمام إلى مجموعات أو منتديات لمساعدتك على التطبيق العملي للغة والتفاعل مع متعلمين آخرين وناطقين أصليين.

إن الحوار المباشر والمستمر سيعطيك دافعاً رائعاً للتعلم وسيساهم في تحسين نطقك و استيعابك للقواعد اللغوية تدريجياً.

ونتيجة لذلك، هذه الطريقة ستساعدك على اكتساب اللغة و أن تتعلم اللغة بسرعة وسهولة دون أن تتعرض لمشكلة النسيان التي يتعرض لها الكثيرون ممكن يتبعون الطرق التقليدية.

الانغماس فى اللغة

  1. الممارسة اليومية: حافظ على ممارسة اللغة يوميًا، سواءً كان ذلك من خلال القراءة، الكتابة، الاستماع، أو الحديث. الثبات والتكرار يساعدان في تعزيز المفردات وتحسين مهارات التحدث والاستماع.
  2. استخدام الموارد التعليمية المتعددة:
  3. استخدم مجموعة متنوعة من الموارد التعليمية مثل الكتب، والتطبيقات، والدورات عبر الإنترنت، والأفلام، والمسلسلات التلفزيونية لتعزيز مهاراتك في اللغة.
  4. المحادثة مع الناطقين الأصليين:
  5. التواصل مع الناطقين الأصليين يمكن أن يكون فعّالًا جدًا في تحسين مهارات التحدث وفهم اللغة بشكل أفضل، كما يمكن أن يوفر رؤية عن الثقافة والتعبيرات الشائعة في اللغة المستهدفة.
  6. حفظ الكلمات الجديدة واستخدامها في السياق الصحيح:
  7. حاول حفظ عدد معين من الكلمات يوميًا واستخدمها في جمل للتأكد من فهمك الصحيح لها واستخدامها في السياق الصحيح.
  8. الانغماس في اللغة:
  9. حاول أن تحاط باللغة المستهدفة قدر الإمكان، مثل تعيين لغة الهاتف الخلوي أو الكمبيوتر إلى اللغة المستهدفة، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وقراءة الكتب باللغة المستهدفة.
  10. الصبر والاستمرارية:
  11. تعلم اللغة يحتاج إلى وقت وجهد، لذا يجب أن تظل متحمسًا ومصرًا على التعلم رغم الصعوبات التي قد تواجهك.

تذكر أن الطريقة الأفضل لتعلم اللغة هي تلك التي تناسب أسلوب التعلم الخاص بك وتلبي احتياجاتك الشخصية.

الطريقة الثانية: استخدم أفضل التطبيقات لتعلم اللغة

بات لدينا الكثير من التطبيقات التي تمكنك من تعلم أي لغة جديدة بسهولة وبطريقة شيقة بعيدة عن الملل،

مثلاُ عن طريق استخدام ألعاب وصور ومحادثات وبطاقات تعلم مصممة بطرق مختلفة ومتنوعة.

للتوضيح، تكمن فائدة هذه التطبيقات في أنها تعلمك اللغة عن طريق التفاعل وهذا يعني زيادة قدرتك على تعلم اللغة الجديدة وتذكر كل المعلومات التي اكتسبتها بسهولة.

نظراً لأنها تساعد دماغك على حفظ المعلومات الجديدة في الذاكرة طويلة المدى، وللذاكرة دور أساسي فى تعلم اللغات؛

حيث تعتمد المعرفة اللغوية اعتماداً كبيراً على قدرة الذاكرة على التخزين والاسترجاع.

لأجل ذلك، باتت أكبر المؤسسات التعليمية على مستوى العالم تتبنى هذه الطريقة وتدمجها في نظم التعلم لديها،

ويكمن السر في نجاح هذه الأساليب في تفاعلية المحتوى وقدرته على جذب المتعلم نحو الغوص في عمق اللغة وثقافتها.

كيف تقوى ذاكرتك، طرق سحرية لرفع كفاءة الذاكرة

هناك العديد من التطبيقات الممتازة التي يمكن استخدامها لتعلم اللغات، وتتنوع هذه التطبيقات في الأساليب التعليمية والميزات التي تقدمها. إليك بعض أفضل التطبيقات لتعلم اللغات:

  1. Duolingo: يعتبر Duolingo واحدًا من أشهر التطبيقات لتعلم اللغات، حيث يقدم دروسًا تفاعلية تشمل القراءة والكتابة والاستماع والمحادثة. كما يوفر نظام تعلم مبني على المستويات والتحديات لزيادة الالتزام والتحفيز.
  2. Memrise: يقدم Memrise طريقة تعلم مبتكرة تستند إلى تقنية الذاكرة المتكررة، مع مجموعة واسعة من الدروس والمواضيع.
  3. Rosetta Stone: يعتبر Rosetta Stone من أقدم وأشهر التطبيقات لتعلم اللغات، حيث يقدم دروسًا مبنية على التحدث الطبيعي والاستماع والقراءة والكتابة.
  4. Babbel: يوفر Babbel دروسًا تفاعلية تركز على الحديث والاستماع والقراءة والكتابة، مع تمارين تفاعلية ومحادثات مباشرة.
  5. HelloTalk: يتيح HelloTalk التواصل مع الناطقين الأصليين لممارسة المحادثة وتحسين مهارات التحدث والفهم.
  6. Tandem: تطبيق Tandem يوفر فرصة للتواصل مع متحدثين أصليين من جميع أنحاء العالم وتبادل المهارات اللغوية.
  7. Lingodeer: يركز Lingodeer على تعلم اللغات من خلال دروس متنوعة وتفاعلية تغطي القراءة والكتابة والاستماع والمحادثة.

تذكر أن اختيار التطبيق المناسب يعتمد على أهدافك الشخصية وأسلوب تعلمك المفضل. قم بتجربة بعض التطبيقات المختلفة لتحديد أيها يناسبك أكثر.

في الختام كيف تتعلم أى لغة بسرعة وسهولة

معلومة سريعة لك عزيزي القارئ، هل كنت تعلم أن للعقل الباطن دورًا كبيرًا في تعلم اللغة وإتقانها؟

من المثير للاهتمام أن العديد من علماء النفس وخبراء تعلم اللغات قد توصلوا إلى أن للعقل الباطن تأثيرًا عميقًا على قدرتنا على اكتساب مهارات لغوية جديدة والتمكن منها. حيث يعمل على معالجة المعلومات التي نتعرض لها بطريقة غير واعية، مما يساعد على ترسيخ القواعد والمفردات الجديدة في الذاكرة.

علاوة على ذلك، يساهم العقل الباطن في تحسين القدرة على استخدام اللغة بطريقة طبيعية وسلسة، كما لو كانت لغتنا الأم. وهذا يتضمن تطوير فهم أفضل للنكهات الدقيقة والمجازات والتعابير الاصطلاحية التي تميز كل لغة. إن الاستماع المتكرر والتعرض المستمر للغة تساعد على تعزيز هذه العملية.

لذا، فإن تقنيات التعلم التي تشجع على الغمر اللغوي والتفاعل العفوي تعتبر من أكثر الطرق فعالية لتعزيز دور العقل الباطن في التعلم. فعندما نسمح لأنفسنا بالتعلم من خلال اللعب والتجربة والخطأ دون الخوف من ارتكاب الأخطاء. نفسح المجال أمام العقل الباطن ليعمل بكفاءة أكبر ويسهل من عملية تعلم اللغة.

ألقِ إذاً نظرة سريعة علي هذا الفيديو –

زر الذهاب إلى الأعلى