كيف تتغلب على نسيان اللغة الجديدة
إن تعلم لغة جديدة يعد من أغنى تجارب الإنسان في الحياة. وقد تختلف اللغة ودوافع تعلمها، ولكن يظل الهدف واحد وتظل أساليب التعلم واحدة.
يبدأ المتعلم رحلته مع اللغة وهو ملئ بالطاقة والحماس كالمولود الجديد المتشوق لاقتباس الكلمات. لكن يكمن الاختلاف بينهما في قوة بحث المتعلم عن الأساليب المناسبة عكس المولود الذي يستمد كلماته من البيئة المفروضة عليه.
مع بداية رحلة التعلم يقع الكثير من المتعلمين في خطأ رفع سقف التوقعات واستعجال رؤية النتيجة كالمزارع الذي يحلم برؤية حديقته مليئة بالزهور والأشجار. فحقيقة الأمر أن المتعة الحقيقة تكمن في رحلة التعلم ذاتها ومتعة المجهود المبذول لملئ الحديقة بكلمات اللغة الجديدة.
إضافة الى ذلك أيضا فهناك مشكلة مشتركة تواجه الأغلبية العظمى من المتعلمين ألا وهي نسيان ما تم تعلمه. فهناك الكثير من المتعلمين يفقدون الأمل في تعلم اللغة ويستسلمون معتقدين أنهم لا يقدرون على تذكر ما تعلموه. ولكن في الحقيقة هذه مشكلة تواجه جميع المتعلمين باختلاف درجات النسيان لديهم فلا تيأس يا عزيزي المتعلم.
هذه عدة أساليب قد تبدو بسيطة، ولكنها حتما تساعد المتعلم على التغلب على مشكلة النسيان مثل:
ضبط وسائل الاتصالات
من أهم الطرق التي تساهم فى عدم نسيان اللغة هى ضبط وسائل الاتصالات المتاحة.
لا يوجد شك أن الإنسان في هذا العالم المعاصر يقضى وقت كثير من يومه أمام شاشات الحاسب الآلي و أيضا في تصفح الهاتف. وهذا في الحقيقة يعد سلاح ذو حدين، فإما أن يمضي هذا الوقت دون جدوى أو ينتهزه الإنسان. و عند ضبط الهاتف و الحاسب الآلي على اللغة الإنجليزية يتعلم الإنسان كلمات جديدة عند تكرار استخدامها يوميا.
عند تطبيق هذه الخطوة سيتم بالتأكيد تحسين مستوى اللغة عن طريق تعلم العديد من الكلمات التي يستخدمها الإنسان في حياته اليومية باللغة الإنجليزية. مثل فتح، غلق، أرسل، أكتب، صورة، وكلمات أخرى كثيرة سيتمكن منها المتعلم.
مشاهدة البرامج
يجب على المتعلم تخصيص وقت محدد يوميا لمشاهدة البرامج أو الاستماع اليها باللغة الإنجليزية. فهذه الخطوة تعد من أكثر الطرق الفعالة و الممتعة لتعلم اللغة.
للمواظبة على هذه الخطوة يجب تحديد وقت مخصص يكون المتعلم منتبه فيه ونشيط. إضافة الى ذلك أيضا يحتاج المتعلم الى اختيار المواضيع التي تجذب اهتمامه لكي يتفاعل مع البرامج ولا يشعر بالملل. و يحبذ إضافة الترجمة باللغة الإنجليزية لقراءة ما يتم سمعه. و هذه بعض اقتراحات لبعض البرامج حسب كل مجال:
- برامج ترفيهية : The Simpsons
- برامج أخبار : قناة BBC و CNN
- برامج معلومات عامة : Who wants to be a millionaire
- برامج طبخ : Nadiya bakes و Nadiya’s time to eat
- برامج عن الطبيعة : Down to earth
في بداية هذه الخطوة سيشعر المتعلم أن هناك الكثير من الكلمات لا يعلمها وقد يشعر بالإحباط. لذلك يجب تحديد عدد معين من الكلمات الجديدة يوميا مع مراعاة مراجعة الكلمات السابقة لكيلا ينسى ما تعلمه. ويحبذ كتابة هذه الكلمات للعودة لها لاحقا في أي وقت كمرجع للمتعلم.
كتابة أحداث اليوم
عند تعلم أي لغة يحتاج المتعلم الى ممارسة ما تعلمه من كلمات جديدة عن طريق الكتابة، مما يساعد العقل على:
- اتقان تكوين عبارات صحيحة مع مراعاة القواعد اللغوية.
- تحسين قدرة التعبير عن المشاعر.
- تنشيط الذاكرة باستخدام ما تم تعلمه من الكلمات سابقا.
ف للكتابة أهمية كبيرة لذلك ينصح كل متعلم فى البداية بكتابة أحداث يومه باستخدام عبارات بسيطة. مع مرور الوقت يستطيع المتعلم الكتابة فى مواضيع محددة أكثر تعقيدا. إذا لم يتوفر لديك متخصص لتصحيح ما تم كتابته فيمكنك استخدام تطبيق Grammarly.
استخدام تطبيقات اللغة
لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن متوسط استخدام الإنسان للهاتف ومنصات التواصل الاجتماعي في اليوم هو ساعتين ونصف! تصور أن يضيع هذا الوقت هباء دون جدوى أو يصبح فرصة للاستفادة به عند إضافة بعض الكلمات الجديدة يوميا الى قاموسك.
هناك الكثير من التطبيقات التي يمكن استخدمها مجانا على الهواتف الذكية. و عند تحميلها يتمكن المتعلم من استغلال أوقات كثيرة في يومه لتعلم الكلمات و العبارات مثل:
- BBC Learning English
- Busuu
- Beelinguap
- British Council App :
وتعد هذه الخطوة من أكثر الخطوات الفاعلة في تحول عادة سيئة إلى عادة مفيدة ألا وهي الاستفادة من الهواتف الذكية بدلا من اسراف الوقت دون جدوى.
التواصل مع المتحدثين الاصلين للغة
فإذا أراد الإنسان أن يتقن لغة فهذا يتطلب منه ممارسة التحدث بهذه اللغة. و يعد التحدث اخر خطوة فى تعلم أى لغة، فالإنسان يسمع أولا ثم يبدا بفهم الكلمات ثم يأتي التحدث في النهاية.
هذه الخطوة تعد أهم خطوة لإتقان اللغة فمع التحدث مع المتحدثين الأصلين مزايا كثيرة مثل:
- فهم العبارات الأكثر شيوعا في اللغة.
- تعلم النطق الصحيح.
- بناء الثقة للتحدث باللغة.
قد يكون من الصعب التواصل مع المتحدثين الأصلين للغة، ولكن بفضل التكنولوجيا لم تعد هذه مشكلة ابدا. فهناك الكثير من المواقع والتطبيقات التي يمكن استخدامها للتحدث مع المتحدثين الاصلين مثل:
وفي الختام ولكي يستطيع المتعلم أن يتبع هذه الخطوات ويتغلب على مشكلة النسيان فإن الاستمرارية والمواظبة هما حقا سر النجاح.
فالمزارع لا يملئ حديقته بفيضان من الماء في يومين ثم يهمل الحديقة باقي الأيام. ولكنه يرويها ويهتم بها كل يوم شيئا ف شيء. هكذا يكون الحال مع من يتعلم لغة جديدة فالمواظبة على روتين يومي مهما كان قليل أفضل بكثير من بذل مجهود هائل أسبوع أو أثنين ثم إهمالها لفترة طويلة.
لذلك يجب على المتعلم أن يكون صبورا فإتقان اللغة لا يحدث في يوم وليلة، بل هو هدف يحتاج الى قوة إرادة. وليتذكر دائما المتعلم أنه سوف تأتي عليه فترات يشعر فيها بالإحباط كالمزارع في فصل الشتاء عند تساقط أوراق الأشجار. ولكن مع بذل المجهود المنتظم مهما تغيرت الظروف فحتما سوف يأتي الربيع ويزدهر المتعلم بالكلمات الجديدة وعدم نسيان ما تعلمه.
أقرأ أيضا:
كيف تتعلم أى لغة بسرعة وسهولة
طريقك للوصول إلى علاج انتفاخ تحت العينين
معكرونة الدجاج بالفطروالكريمة